الأحد، 22 مايو 2011

منظمة (مخابرات) تكشف عن مؤامرة دولية لتقسيم ليبيا

نحن مجموعة من ضباط المخابرات العراقية المخضرمين والذين خاضوا معارك الامة المخابراتية ضد الموساد والمخابرات الامريكية والايرانية نعلن عن تشكيل جهاز سري اسمه (مخابرات للدفاع عن وحدة الاقطار العربية) يكشف ما يجري في اقطارنا العربية من احداث خطيرة وقع الكثيرون في وهم الاعتقاد بعدم وجود دور لتلك المخابرات فيها، ونحن بحكم عملنا الطويل مهنيا في هذا المجال ودورنا العملي في صراع المخابرات نقدم معلوماتنا وتحليلاتنا لما يقع الان، ونبدا بليبيا ليس دفاعا عن نظام القذافي بل دفاعا عن عروبة ووحدة ليبيا الوطنية لنكشف عن الاسباب الحقيقية لما يجري فيها الان، وفيما يلي اهم المعلومات بهذا الشأن :

1- يجب عدم نسيان ان ليبيا تقع في خط النار النفطي والغازي وليس مثل مصر او تونس، وهي تلعب دورا في قضايا الطاقة مهما وحيويا ولا يمكن ترك اي حدث فيها يؤثر على امدادات الطاقة الى الغرب وغيره، ولذلك فان المواقف الغربية من ليبيا تتحدد على ضوء متطلبات الطاقة. والان تجري عملية واضحة للسيطرة المباشرة على النفط والغاز الليبي من قبل الولايات المتحدة الامريكية مباشرة من خلال الدعم الامريكي والاوربي لنشر الفوضى في ليبيا وتقطيع اوصالها.

2- وهناك قضية لم تسلط عليها الاضواء عمدا لاجل اخفاء الدوافع الحقيقية للاحداث الليبية وهي ان حسني مبارك الرئيس المصري المخلوع عرض على القذافي تصدير النفط والغاز الى اسرائيل عبر مصر وبصورة سرية مقابل حماية ليبيا وعدم التعرض لها، وكان هذا العرض مقدما من اسرائيل وامريكا الى مبارك لتنفيذه، لكن القذافي رفض العرض مما اصاب مبارك بخيبة امل كبيرة جعلته يوصي امريكا بالتخلص من القذافي لاجل السيطرة على موارد الطاقة في ليبيا.

3- رغم ان القذافي قد قدم تنازلات مهينة لامريكا والغرب عموما في قضية لوكربي واكمل التنازلات بتقديم المشروع النووي الليبي الى امريكا على طبق من ذهب، ورغم رشوته لبلير وبرلسكوني بعقود وشراكات تجارية ضخمة فان الغرب لم ينسى ان القذافي قد سبب له مشاكل كثيرة وكلفه كثيرا في يوم ما، لذلك فان تصفية القذافي وعائلته ونظامه يعتبر هدفا غربيا صهيونيا يطلق رسالة تقول لكل من يعارض سياسات الغرب والصهيونية ولو بصورة متقلبة كالقذافي بان العقاب سيأتي حتما مهما طال الزمن. ومع تأكيدنا على الفارق الجوهري بين الرئيس الراحل صدام حسين والقذافي فان اعدام الرئيس صدام حسين كان رسالة لكل من يفكر بمعاداة السياسات الغربية الاستمعارية. وتوظف الان عملية اقصاء القذافي اذا نجحت لاقناع شعوب العرب بان كل من وقف ضده او سبب له مشاكل نال عقابه.

4- والذي لابد من الاهتما به هو ان ليبيا لم يركز عليها في مخططات تقسيم الاقطار العربية كما حصل للعراق والسودان ومصر والمغرب العربي، ولذلك فان الطرح الذي يتكرر منذ بدأت الاحداث الليبية المؤسفة عن احتمال تقسيم ليبيا الى ثلاثة (ولايات) هو خطوة صهيونية - غربية لاشك فيها تقع في صلب المخطط الصهيوني العام والمدعوم من قبل امريكا واوربا.

5- اتخذ مجلس الامن قرارا وفقا للبند السابع يسمح باتخاذ اجراءات حربية ضد ليبيا وفرض مناطق حظر جوي عليها كما حصل للعراق منذ عام 1991 وقدمت امريكا تفسيرات رسمية لما يمكن ان يتخذ من خطوات لاحقة وحسب تصريحات هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية وغيرها فان الخيار العسكري مازال قائما. لذلك فان صدور القرار من مجلس الامن وفقا للبند السابع يعتبر تمهيدا اما لغزو ليبيا او لفرض مناطق حظر جوي عليها تضعضع وحدتها الاقليمية تدريجيا. ومما يقلق هو ما قالته كلنتون يوم 27/2 من ان امريكا تجري اتصالات مع الرافضين للقذافي، وما قاله اوباما من ان القذافي يجب ان يغادر السلطة فورا وهي مطاليب كررها الاتحاد الاوربي واسرائيل، والتي تعني اذا طبقت زج ليبيا في حرب اهلية كارثية ربما تخلق بيئة مناسبة لتقسيمها. كذلك وفي نفس اليوم اعلنت الحكومة البريطانية بان طائرات عسكرية بريطانية نقلت اشخاصا من داخل ليبيا الى خارجها مما يؤكد ان قوات غربيىة توجد فوق الاراضي الليبية الان استعدادا لتقسيم ليبيا. واكد هذا الامر ما اعلنته وكالات انباء عن وجود بضعة مئات من القوات الامريكية والفرنسية والبريطانية في ليبيا لتدريب مناهضي القذافي على كيفية اسقاطه.

6- واخيرا لابد من الانتباه للدور المشبوه لقناة الجزيرة في ترويج اكاذيب ضخمة تمزجها عمدا ببعض الحقائق لاظهار ليبيا بمظهر المنهار كليا لاجل التعجيل باسقاط النظام الليبي.

يابناء امتنا العربية

على ضوء هذه المعلومات الخطيرة فان ما يجري في ليبيا ليس مجرد احجاجات شعبية بل هي ايضا تتعرض للتدخل الخارجي وبالذات الامريكي , والهدف ليس تخليص ليبيا من حكم القذافي بل اعادة السيطرة على ليبيا ونفطها وثرواتها مجددا وتقسيمها الى ولايات، وهذا التطور اذا حدث لن يلحق الضرر بالقذافي بل بليبيا والامة العربية ويعتبر جزء من المخطط الصهيوني لتقسيم الاقطار العربي، ولانجاحه فان التظاهرات تستخدم الاخطاء الكبيرة للقذافي لعزله واشراك الاف الناس في اسقاطه لتبدو العملية كانها عمل شعبي وليس عمل استعماري كما حصل في العراق عند غزوه! لذلك ندعو كل عربي حريص على وحدة الاقطار العربية ويناضل من اجل الحاق الهزيمة بالمخططات الصهيونية ان يتوقف عند هذه الحقائق وان يجعل من الدفاع عن وحدة ليبيا واستقلالها هدفا قوميا.

منظمة مخابرات للدفاع عن وحدة الاقطار العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق