الأحد، 22 مايو 2011

.

ثورة مصر : التدمير الخلاق لـ شرق أوسط كبير ؟

منقول و مترجم ... مقال بتاريخ : 7/2/2011
وليام انغدال : محلل أمريكي للتطورات الاقتصادية والسياسية الحالية ،
تنشر مقالاته في العديد من الصحف والمجلات والمواقع العالمية المعروفة .
له كتب عديدة من ضمنها كتاب " السيطرة كاملة الطيف : الديمقراطية الشمولية في النظام العالمي الجديد "
رابط الموضوع : http://www.voltairenet.org/article168381.html

برغم رأي الاغلبية الذي يخالفه ، يحتفظ إف وليام انغدال برأية بأنه ليس هناك شيء عفوي بالنسبة لحركات الاحتجاج الجماهيري في الدول العربية ويراها كإعادة للثورات الملونة التي نسقتها الولايات المتحدة لإحداث تغيير في النظام في ما كان يسمى سابقاً بدول الاتحاد السوفيتي . نفس السيناريوهات وتجميع الرموز : قادة المعارضة المحلية دربهم الصندوق الوطني للديموقراطية والمنظمات الأخرى التي تمولها الولايات المتحدة على فن تنظيم ثورات عفوية . الخطوط العريضة لاستراتيجية أمريكية سرية للمنطقة واضحة منذ بعض الوقت. لكن السؤال هو هل ستعمل ؟

في أعقاب التغيير السريع للنظام في تونس أتت حركة الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت يوم 25 يناير ضد نظام حسني مبارك الراسخ في مصر . وخلافاً للانطباع الذي تم رسمه بعناية من أن إدارة اوباما تحاول الإبقاء على نظام مبارك الحالي ، تقوم واشنطن في الحقيقة بالتنسيق لتغيير النظام في مصر بالإضافة إلى تغيير أنظمة إقليمية أخرى من سوريا وحتى اليمن إلى الاردن وأبعد من ذلك بكثير في عملية يشير إليها البعض بـ " التدمير الخلاق " .
نموذج التغيير السري للأنظمة هذا تم تطويره بواسطة البنتاغون ووكالات المخابرات الأمريكية والعديد من مؤسسات الفكر مثل مؤسسة راند على مدى عقود بدءاً بزعزعة رئاسة ديغول في مايو 1968 في فرنسا . وهذه هي المرة الأولى منذ تغييرات الأنظمة التي دعمتها الولايات المتحدة في أوروبا الشرقية قبل نحو عقدين تبدأ واشنطن بعمليات متزامنة في العديد من البلدان في المنطقة . إنها استراتيجية ولدت من يأس معين ولا تخلو من مخاطر كبيرة بالنسبة للبنتاغون وبالنسبة لأجندة وول ستريت طويلة المدى . ما ستكون عليه النتائج بالنسبة لشعوب المنطقة وللعالم لا يزال غير واضح . ومع ذلك ففي حين أن النتيجة النهائية للاحتجاجات الجريئة في القاهرة وفي أنحاء مصر والعالم الإسلامي لا تزال غير واضحة إلا أن الخطوط العريضة للاستراتيجية الأمريكية السرية واضحة بالفعل .
لا يمكن لأحد أن يشكك في أن المظالم الحقيقية هي التي حركت الملايين للخروج إلى الشوارع مخاطرة بحياتها . ولا يمكن لأحد أن يدافع عن الفظائع التي ارتكبها نظام مبارك وتعذيبه وقمعه للمعارضة . ولا يستطيع أحد أن يشكك في الارتفاع الغير عادي لأسعار المواد الغذائية بسبب المضاربات في أسواق السلع في شيكاغو ووول ستريت والتحول المجنون نحو زراعة الذرة من أجل الوقود في الأراضي الزراعية في الولايات المتحدة وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار الحبوب إلى أعلى مستوى لها . ومصر هي أكبر مستورد للقمح وكثير منه يأتي من الولايات المتحدة . عقود القمح الآجلة في شيكاغو ارتفعت بنسبة مذهلة (74%) فيما بين يونيو ونوفمبر 2010 ما أدى إلى تضخم في أسعار الغذاء في مصر بنحو 30% برغم الدعم الذي تقدمه الدولة .
لكن ما تم تجاهله بشكل واسع من جانب السي ان ان والبي بي سي وتغطيات وسائل الإعلام الغربية الأخرى لأحداث مصر هو حقيقة أنه برغم كل تجاوزاته في الداخل إلا أن الرئيس المصري حسني مبارك يمثل عائقاً كبيراً في المنطقة أمام أجندة أمريكية أكبر .
ليس هناك أي مبالغة عند القول بأن العلاقات بين اوباما ومبارك كانت باردة كالثلج من البداية . مبارك كان يعارض بشدة سياسة اوباما بشأن ايران وطريقة التعامل مع برنامجها النووي وكذلك سياسات اوباما نحو دول الخليج العربي وسوريا ولبنان بالإضافة إلى الفلسطينيين. وكان شوكة كبيرة أمام أجندة واشنطن الأكبر للمنطقة برمتها ، مشروع واشنطن للشرق الأوسط الكبير ، الذي أعطي في الآونة الأخيرة أسماً أكثر اعتدالاً " الشرق الأوسط الجديد " .
ومثلما هو حقيقي أن هناك عوامل دفعت الملايين للخروج إلى الشوارع في أنحاء شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلا أن ما لا يمكن تجاهله هو حقيقة أن واشنطن هي التي تقرر التوقيت وفق ما تراه ، في محاولة لصياغة النتيجة النهائية لتغيير شامل في النظام واضطرابات في أنحاء العالم الإسلامي . ففي اليوم الذي خرجت فيه المظاهرات الشعبية المنسقة جيداً تطالب بتنحي مبارك كان هناك أعضاء بارزون من قيادة الجيش المصري من بينهم رئيس هيئة الأركان ، اللواء سامي حافظ عنان ، كانوا كلهم في واشنطن كضيوف للبنتاغون . وهذا عمل على تحييد مريح لقوة الجيش الحاسمة في إيقاف الاحتجاجات المناهضة لحسني مبارك من التزايد في الأيام الأولى الحاسمة.
الاستراتيجية كانت موجودة في العديد من ملفات وزارة الخارجية والبنتاغون على الأقل منذ عقد أو أكثر . بعد إعلان جورج دبليو بوش الحرب على الإرهاب عام 2001 كان يطلق عليه مشروع الشرق الأوسط الكبير . وفي أيامنا هذه يعرف باسم أقل تهديداً ، مشروع " الشرق الأوسط الجديد " . إنها استراتيجية تحطيم دول المنطقة من المغرب وحتى أفغانستان ، المنطقة التي عرَفها صديق ديفيد روكفلر ، صامويل هنتنتغون ، في مقاله الشهير صراع الحضارات في مجلة فورين افيرز .

صعود مصر ؟

سيناريو البنتاغون الحالي لمصر يبدو مثل رائعة المخرج الهوليودي سيسيل بي ديميل ، فقط هذا الشخص مع مجموعة من ملايين من الشباب الذين تم تدريبهم بدهاء عبر تويتر بشكل جيد وشبكات عناصر جماعة الإخوان المسلمين ، تعمل مع جيش دربته الولايات المتحدة، دور البطولة للإنتاج الجديد في الوقت الراهن ليس سوى الفائز بجائزة نوبل والذي يبدو أنه قام على نحو ملائم بسحب جميع خيوط المعارضة للنظام القديم إلى ما يبدو أنه انتقال سلس نحو مصر جديدة تحت ثورة ليبرالية ديموقراطية نصبت نفسها .
بعض المعلومات الأساسية عن اللاعبين الفاعلين على ارض الواقع تعتبر مفيدة قبل النظر في خطة واشنطن الاستراتيجية طويلة المدى للعالم الإسلامي من شمال افريقيا وحتى الخليج العربي وصولاً إلى الشعوب الإسلامية في آسيا الوسطى على حدود الصين وروسيا.

السلطان عبد الحميد آخر خليفة في العصر العثماني

من الذي قام بتدمير الخلافة الإسلامية؟؟ و تفتيت الدول العربية؟؟ إنهم الماسون

دعكم من التاريخ المزور .. كل ما في كتب المدرسة محرف مخالف للحقيقة .. ابحثوا بأنفسكم عن الحقيقة من الوقائع التي حدثت بالفعل

لم يثر الجدلُ حول شخصية عالمية بمثل ما ثار حول شخصية السلطان عبد الحميد الثاني، فقد اتصف الرجل بصفات قيادية فذّة أهّلته لأن يجعل من قضية الإسلام همّه الأول ومن إنقاذ الدولة العثمانية في عهدها الأخير من براثن الأعداء في الخارج ومن المتغربين في الداخل شغله الشاغل، وكان هذا سر الحملة الظاهرة التي شنّها الأعداء لتشويه صورته وتدمير قيادته التي كانت بمثابة خلافة المسلمين. لقد برهن السلطان عبد الحميد الثاني أنّه قادر على إدارة دفة الدولة في مرحلة من أخطر المراحل التي مرّت بها الدولة العثمانية، وقد أظهر هذا الرجل حنكة جعلته الرجل الذي أخّر سقوط الدولة العثمانية ربع قرن في وقت كان سقوطها أُمنية عالمية بدءًا باليهود والأقليات الحاقدة والدول الاستعمارية وانتهاء بالمنظمات والشخصيات التي تغلغلت في جسد الدولة العثمانية وأصابت منها مقتلاً


لقد تمتع اليهود في فلسطين التي كانت خاضعة للحكم العثماني، وفي أماكن أخرى بقسط وافر من الحرية الدينية،لم تكن من نصيبهم في أي بلد أوربي، ففي خلال الحكم العثماني لم تتخذ أي إجراءات رسمية تستحق الذكر تناهض اليهود أو تميز بينهم وبين السكان، بعكس ما ذاقوه من ألوان العذاب في معظم الدول الأوربية

استغل اليهود عطف الدولة العثمانية عليهم فانتهزوا الأوضاع التي كانت تمر بها الدولة العثمانية للضغط على السلطان عبد الحميد لإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، حيث كانت ديون الدولة حوالي 252 مليون قطعة ذهبية، وهو مبلغ كبير بمقياس ذلك العصر، وبرغم ذلك كان السلطان حريصًا طوال عهده على عدم الاستدانة من الخارج إلا في أضيق الحدود. وقف السلطان عبد الحميد الثاني ضد هذه الهجرات اليهودية بالمرصاد، وحاول منعها بكل ما أوتي من قوة، وكان قرارًا جريئًا منه في فترة كانت الدولة العثمانية يطلق عليها رجل أوروبا المريض، ورغم ذلك رفض كل الضغوط الدولية، والإغراءات اليهودية للسماح لهم بالهجرة إلى فلسطين

قام اليهود ببعض الهجرات إلى أرض فلسطين في عام 1881 و1882م - 1896م، واستطاعوا تنظيم بعض المستعمرات. حينئذ شعر السلطان عبد الحميد الثاني بهذا الخطر؛ فأبلغ المبعوث اليهودي أوليفانت أن باستطاعة اليهود العيش بسلام في أية بقعة من أراضي الدولة العثمانية إلا فلسطين. وأرسل السلطان مذكرة إلى متصرف القدس رءوف باشا يطلب منه أن يمنع اليهود الذين يحملون الجنسيات الروسية والرومانية والبلغارية من الدخول إلى القدس، كما أبلغ قناصل الدول الأوروبية في استانبول بقرار الحكومة العثمانية بمنع اليهود الروس خاصةً من استيطان فلسطين . هرتزل والوطن القومي لليهود : أرسل تيودور هرتزل رسالة إلى السلطان عبد الحميد الثاني يعرض عليه قرضًا من اليهود يبلغ عشرين مليون جنيه إسترليني، في مقابل تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ومَنْح اليهود قطعة أرض يقيمون عليها حكمًا ذاتيًّا

وقد رفض السلطان عبد الحميد الثاني هذا العرض رغم احتياج الدولة العثمانية إلى الأموال، وردَّ على هرتزل قائلاً: "انصحوا الدكتور هرتزل بألاّ يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع؛ إني لا أستطيع أن أتخلَّى عن شبر واحد من الأرض، فهي ليست مِلْك يميني، بل مِلْك الأمة الإسلامية التي جاهدت في سبيلها، وروتها بدمائها، فليحتفظ اليهود بملاينيهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يومًا فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حيٌّ فإنّ عمل المِبْضَع في بدني لأهون علىّ من أن أرى فلسطين قد بُتِرت من الدولة الإسلامية، وهذا أمر لا يكون؛ إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة

كان هذا الموقف المشرّف من السلطان عبد الحميد لا يختلف عليه أحد، ولكن في كل زمان لا بد أن يكون هناك عملاء ومعارضون، وهذا ما حدث مع السلطان عبد الحميد الثاني، فقد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال بسبب سياسته تجاه القضية الفلسطينية؛ ومن هذه المحاولات محاولة (علي سعاوي) الذي كان مؤيدًا للإنجليز، فقد حاول خلع السلطان عبد الحميد الثاني وتنصيب السلطان المخلوع مراد الخامس، ولكنه فشل في مؤامرته. وأيضًا قامت جمعية (كلانتي) الماسونية بمؤامرة لخلع السلطان في يوليو 1878م بعد شهرين تقريبًا من مؤامرة سعاوي، فقام السلطان بعزل الصدر الأعظم أدهم باشا المعروف بولائه للماسونية. وأيضًا حاول الثوار الأرمن اغتيال السلطان في 21يوليو 1905م، ولكنهم فشلوا في ذلك . ورغم كل تلك الجهود الصهيونية والضغوط الدولية فلم يزد مجموع من هاجر خلال سنوات الموجة الأولى الكبرى لهجرة اليهود (1882م - 1903م) على عدد يتراوح بين 20 - 30 ألف مهاجر لا أكثر؛ وذلك بعد جهود مضنية وضغوط وإغراءات عرضنا بعضها، وعندما انقطع أمل اليهود في الالتفاف حول هذه الصخرة عزموا على تحطيمها. وبالفعل رَكِبَ اليهود جمعية الاتحاد والترقي العلمانية ذات العلاقات الماسونية واليهودية، واستطاعت هذه الجمعية في النهاية خلع السطان عبد الحميد، والإمساك بزمام الأمور في الدولة، خاصةً بعد إلغاء الخلافة على يد أتاتورك عام 1924م. ورغم ذلك استطاع السلطان عبد الحميد الحفاظ على الدولة العثمانية فترةً كبيرة من السقوط، كما أنه حافظ على الأراضي الفلسطينية بكل جَهْده من أن تقع في أيدي اليهود، وكان من جرَّاء سياسته هذه أن خَسِر عرشه من أجل فلسطين


الوفاة
تنازل السلطان عبد الحميد الثاني عن العرش لأخيه محمد رشاد في (6 ربيع آخر 1327 هـ = 27 إبريل 1909م)، وانتقل مع 38 شخصًا من حاشيته إلى سلا### بطريقة مهينة ليقيم في المدينة ذات الطابع اليهودي في قصر يمتلكه يهودي بعدما صودرت كل أملاكه وأمواله، وقضى في قصره بسلا### سنوات مفجعة تحت رقابة شديدة جدًا، ولم يسمح له حتى بقراءة الصحف.
حادث 31 مارت
والواقع أن تولي الاتحاد والترقي الحكم لم يؤسس الديمقراطية، وإنما تحول النظام إلى حزب واحد وديكتاتورية واحدة حوت جميع العناصر الراغبة في تمزيق الدولة. وكما يقول أحد المؤرخين: "لو كانت المشروطية الثانية نتيجة حركة شعبية، لأمكن تخطي الخطوة الأولى للديمقراطية"، وكان ضباط الاتحاد والترقي يقولون بأن المشروطية الثانية هي ضيعتهم وحدهم دون غيرهم، واقترن إعلان الدستور ببعض الحوادث المؤلمة للدولة العثمانية؛ إذ أعلنت بلغاريا وكريت انفصالهما عن الدولة العثمانية والانضمام لليونان، واستقلت البوسنة والهرسك.
عبد الحميد والاتحاد والترقي وصدقنا كل ما قاله لنا الشيطان

من أهم أعمال السلطان عبد الحميد ولعله السبب الحقيقي وراء عزله من منصبه، وهو تصديه الشجاع والجريء لمحاولات اليهود المستميتة لشراء فلسطين، وقيام يهود الدونمة بالتعاون مع الصهيونية العالمية من أجل التخلص من هذا السلطان الشجاع، وذلك عن طريق تحريض حركة الاتحاد والترقي القومية بتدبير أحداث الشعب والفتن التي أدت لخلعه في النهاية سنة 1327هـ ـ 1909م، وقد بقي رهين قصره في إستانبول حتى مات في 29 ربيع الآخر 1336هـ الموافق 10 فبراير 1918، بعد أن رأى بعينيه ما جرى للدولة على يد خلفائه الاتحاديين في الحرب العالمية الأولى

المصدر
http://forum.palmoon.net/vb/showthread.php?t=36554

الثورة في مصر القيام بالسيطرة على الآثار الضارة

بقلم : توني كارتلوتشى


بانكوك، تايلند 16 نيسان/أبريل 2011- تماماً كاستخدام المساعدات الخارجية و إسرائيل للإطاحة بنظام حسني مبارك، نفس النقطتين تستخدم لدعم عضو مجموعة الأزمات الدولية محمد البرادعي، وتحته مدير جوجل التنفيذي وائل غنيم وثورتهم الخرقاء.

لقد مضى شهر واحد فقط على تعرض البرادعي لهجوم من المتظاهرين ورشقه بالحجارة مع الصياح بذكاء "العميل الأمريكي" في وجه دعاة النظام العالمي الجديد.

الخوف من ثورة مضادة و ربما صحوة حقيقية لمصر جعل آخر مقالات ويكيليكس تتحدث عن البرادعي و تدعي أن الولايات المتحدة غير راضية بسياسات البرادعي أثناء عمله في وكالة الطاقة الذرية بالأمم المتحدة. و ليكونوا أيضاً بعيداً عن الشبهات قام البرادعي بالتهديد للحرب مع إسرائيل على اختلاف الطريقة التي اتبعتها النظم العربية التي أطاحت بها ثورات الربيع العربي.

بالطبع البرادعي عضو في السياسة الخارجية الأمريكية عن طريق مجموعة الأزمات الدولية جنباً إلى جنب مع : الملياردير الصهيوني جورج سوروس المصرفي، الجنرال جيش الولايات المتحدة "ويسلي كلارك"، الجيوسياسي "زبيغنوي بريجينسكي"، و وزير الخارجية السابق لإسرائيل "شلومو بن عامي"، محافظ بنك إسرائيل "ستانلي فيشر" و رئيس إسرائيل الحالي "شيمون بيريز".
احتمال أن البرادعي سيخوض حرباً مع إسرائيل هو بعيد المنال حتى أن فيه إهانة لاستهوانه بعقول هؤلاء الذين يعرفون حقيقته.

كذلك المسئول عن موقع البرادعي الشخصي، و منظم حملة دعم البرادعي، و قائد الثورة "وائل غنيم" قام بسحب جماهير جاهلة أيضاً لكسب نقاط سياسية في مجموعة يجب أن يعتبرها جاهلة و سهل التأثير فيها.

بعد يوم واحد من نشر نيويورك تايمز لمقال يؤكد أن التمويلات الأمريكية، و التدريب و المساعدة كانوا السبب في ثورات الربيع العربي. قام غنيم بحضور اجتماع سنوي لصندوق النقد الدولي في واشنطن لتجارة هجمات الصندوق مع مديره التنفيذي.
و من المفارقات أن غنيم يعمل مباشرة مع الولايات المتحدة و الآن علناً مع حركة 6 أبريل الممولة من أمريكا، وحاول أن يقنع صندوق النقد الدولي ضرورة السماح للمصريين حل مشاكلهم الخاصة.

سيكون من المؤسف حقاً إذا لم يعرف المصريون بهذه الدعاية الابتدائية التي تتم أمام أعينهم. و إذا فشل المصريون في إزاحة هذه الطفيليات المخادعة و الشركات العالمية الممولة و المحركة لهم. يمكن أن أؤكد لكم أن العولمة، بعد تثبيت "المجتمع المدني"، وتنفيذ التجارة الحرة سوف تستهلك مصر بأكملها. و هو حكم النخبة الممولة للشركات العالمية، و كما قال رجل حكيم ذات مرة، الجراد إما أنها سوف تستهلك حتى نزيل مصدر عيشهم، أو أنها تلتهم كل شيء وكل شخص في الأفق.

الثورة العربية الكبرى بقيادة الحسين بن علي عام 1916

الثورة العربية الكبرى بقيادة الحسين بن علي عام 1916

هي الثورة التي انطلقت من الحجاز والشام للتحرُّر من الحكم العثماني التركي. قُرنت هذه الثورة بالحسين بن علي (1853-1931)، إذ قادها في 10 حزيران سنة 1916 ضدَّ دولة الاتحاد والترقي (القوميين الأتراك) الذين سيطروا على الدولة العثمانية منذ تموز 1908، بعد انقلابهم العسكري على السلطان عبد الحميد الثاني

ومن خبرته بالسياسة والمناورات والانقلابات في اصطنبول، كان مستعداً للتغيير في العلاقات مع الدولة التركية، بانتظار الظرف الملائم المتعلق بثلاث قوى، إضافة إلى طموحاته: 1- دولة الاتحاد والترقي، 2- القوميين العرب، 3- بريطانية ومصالحها.

أساء حكم الاتحاد والترقي للشعوب الخاضعة للدولة العثمانية، وخاصةً للعرب لأنه اعتمد القومية التركية وتخلى عن الإسلام الجامع بينهما، وتمادى القادة الأتراك فعزلوا السلطان عبد الحميد سنة 1909 نهائياً، وهو صديق العرب ومقرِّبهم إليه والمعتمد عليهم في مواجهة أطماع القادة التُّرك المتعصبين، مما جعل العرب ينقمون عليهم عامة، وخاصة بعد تبنيهم سياسة تتريك الشعوب غير التركية في دولتهم. ولاحظ الحسين ذلك في اصطنبول، واقترح على السلطان، وهو يودعه، السفر معه إلى الحجاز ليساعده على استعادة خلافته الشرعية وملكه، فلم يرَ السلطان الوقت مواتياً.

وكان القادة الأتراك بسياستهم المتعصبة أسوأ طبيب يداوي الرجل المريض (الدولة العثمانية)، وعندما وصل جمال باشا أحد رجالهم الأقوياء حاكماً على سورية، اتَّهم رجالات العرب بالخيانة والتآمر مع الفرنسيين والإنكليز لفصل سورية عن الدولة العثمانية، وأعدم زعماءهم وضباطهم سنة 1915 وفي 6 أيار 1916 في دمشق وبيروت، ممَّا دفع الحسين إلى العمل بسرعة.

وكان القوميون العرب في دمشق، أسَّسوا جمعياتهم القومية، وخاصة «العربية الفتاة» سنة 1909 (حين عُزل السلطان)، مقابل «تركية الفتاة»، وكان لهم جمعيات أخرى كـ«القحطانية» تجمّع فيها الضباط العرب في دمشق، وبادر القوميون العرب وأرسلوا إلى الحسين عن استعدادهم للتحرك في دمشق إذا قبل قيادة ثورة على الدولة التركية. وعندها أرسل الحسين ابنه فيصل إلى دمشق، فالتقى بأولئك الرجال واتفق معهم على قيام  الثورة بقيادة والده، وكان الهدف ممَّا سُمَّي بميثاق دمشق، تأسيس دولة عربية واحدة من جبال طوروس إلى البحر العربي ومن  البحر الأحمر حتى الخليج العربي يكون الشريف حسين رئيسها، وحدث ذلك بينما كان جمال باشا يعدم الوطنيين ومنهم الضباط العرب.

اكتشف الحسين خطة والي المدينة (المنورة) لاعتقاله، فزاده الأمر تصميماً على الثورة، وأرسل ابنه الأكبر عبد الله إلى الإنكليز في مصر، ومن ثم بدأت مفاوضات ومراسلات الحسين ـ مكماهون سنة 1916، التي تمَّ الاتفاق فيها على قيام ثورة على تركية تدعمها بريطانية وتعترف باستقلالها وتحميها، وتمدُّها بالمال والسلاح وكان ذلك في سبيل هدف مشترك تمثَّل في الوقوف ضد الأتراك حلفاء الألمان في الحرب العالمية الأولى التي كانت قد اشتعلت سنة 1914 بين ألمانية وفرنسة وبريطانية ودول أخرى.

كانت بريطانيا ترى في الحسين خير حليف عربي في إجهاض نداء تركية إلى الجهاد الإسلامي لمركزه الديني والعربي بصفته شريف مكَّة. بيد أنَّ العرب والحسين كانوا يجهلون ما حاكته بريطانية في الخفاء ناقضةً اتِّفاقها مع الحسين، إذ أَبرمت اتفاقية (سايكس ـ بيكو) في 16 أيّار 1916 مع فرنسة وروسية، وأعطت وعد بلفور في 2 تشرين الثاني 1917 الذي وعدت فيه بتأسيس دولة يهودية في فلسطين. وأخذت بريطانية ترسل المال والسلاح على قدرٍ لا يجعل للعرب قوةً فعلية، لكن بما يكفي لدحر الأتراك بدعم من الجيش البريطاني الذي سيدخل من مصر إلى فلسطين ثم إلى الشام سنة 1917 و1918، ونقلت الأسرى العرب والضباط إلى الحجاز، إذ كان الجنود العرب يَفرُّون من جيوش الأتراك ويلتحقون بقوات الحسين.

وحين تمَّت التحضيرات أعلن الحسين ثورته في 10 حزيران 1916، وكان من أهمِّ أسبابها المباشرة اعتداء القادة الأتراك على حقوق السلطان وخليفة المسلمين الشرعية، واعتداءهم على القادة العرب واتهامهم بالخيانة وإعدام بعضهم. وهكذا تحرّك الحسين لتحقيق دولة مستقلة للعرب، فأصدر الاتحاديون بياناً يصفونه بخيانة دولة الإسلام، وعزلوه من الشرافة ووضعوا علي حيدر بدلاً منه.

ألَّف الحسين قوَّةً مسلحة من مال الإنكليز وسلاحهم، لكنَّ المساعدة التي قدَّمها الإنكليز لم تتجاوز الحدود الدنيا لعدم استعدادهم دفع مال كثير، ولخشيتهم أن تصير قوته قوة كبيرة تُهدِّد مصالحهم ومصالح الفرنسيين معاً، وظهر الضعف فيما بعد إذ بقيت القوة ضعيفة. وكان جيش الشمال أو الجيش العربي الذي قاده فيصل بن الحسين باتجاه سورية، والجيش الذي قاده أخوه عبد الله لترسيخ سلطة الشريف حسين في الحجاز الركيزة الأساسيَّة لتلك القوة العربية المسلَّحة.

وصل فيصل وجيشه إلى الأردن حين كان الجيش البريطاني في فلسطين سنة 1917، فاحتل القدس في كانون الأول 1917، والتقى الجيشان على مداخل دمشق في أواخر أيلول وبداية تشرين الأول 1918، ولقي الأمير فيصل وجيشه استقبالاً منقطع النظير في دمشق.

وفي أول لقاء بين الجنرال اللمبي قائد الجيش البريطاني وفيصل في دمشق، بعد يومين من دخولهم إليها، عَيَّن اللمبي فيصلاً حاكماً على سورية، حسب اتفاقية (سايكس-بيكو)، تساعده قوة بريطانية وضابط ارتباط فرنسي لإبقاء سورية تحت قيادة الحلفاء. وحكم الإنكليز العراق مباشرة من دون اللجوء إلى الحسين أو أحد أولاده، وحكموا فلسطين أيضاً وبدؤوا يعدونها لتأسيس الكيان اليهودي فيها، وكان كلا البلدين تحت الانتداب البريطاني.

أمَّا فرنسة فقد احتلت الساحل السوري ولبنان، وفَصلت لبنان عن سورية، وشكَّلت فيه دولة تحت انتدابها، ثم احتلَّت سورية منهية الحكم العربي بقيادة فيصل في سورية، بعد حكم دام 22 شهراً من 1918 إلى 1920، فكانت معركة ميسلون المشهورة بين الجيش السوري بقيادة الشهيد يوسف العظمة وقوات الاحتلال الفرنسي بقيادة الجنرال غورو في 24 تموز عام 1920، ودخل الجنرال غورو سورية وحكمها أيضاً باسم الانتداب الفرنسي، مقابل تخلي فرنسة عن حصتها في بترول الموصل إلى بريطانية، على أن لا تتدخل هذه باحتلال الفرنسيين لسورية.

اتَّهم الحسين الإنكليز بالخيانة بتخليهم عن سورية للفرنسيين، ضاربين عرض الحائط بكل تعهداتهم بإقامة دولة عربية واحدة مستقلة. ثم أخذ الإنكليز يضغطون على الحسين للاعتراف بوعد بلفور، ولكنه كان يرفض دائماً بقوله: «شبر في مكة يساوي شبراً في القدس»، وكان النزاع بين الحسين والدولة السعودية قائماً، فدعم الإنكليز السعوديين، فهاجموا الحجاز واحتلُّوه، جزاء عناده ورفضه مطالب الإنكليز، وغادر الحسين الحجاز سنة 1924منفياً إلى قبرص، وبقي ابنه علي ملكاً في جدة، ثم ما لبث ابن سعود أن هاجم جدة واحتلها سنة 1926، وبذا انتهت دولة الحجاز الهاشمية، وظل الحسين محجوزاً في قبرص حتى مرض، ونُقل إلى عمان حيث توفي سنة 1931، ودُفن في القدس، بينما كان ابنه عبد الله يحكم الأردن وفيصل يحكم العراق.

وفي تلك السنوات، ضمت بريطانية الأردن تحت انتدابها بعد احتلال فرنسة لسورية سنة 1920، ثم عَيَّنت الأمير عبد الله حاكماً عليه سنة 1921، أما فيصل فقد عوضته بدل سورية العراق سنة 1921 وصار ملكاً عليه، وزال حكم الهاشميين عن العراق بعد ثورة تموز عام 1958، وبقي الأردن تحت حكمهم حتى الآن باسم المملكة الأردنية الهاشمية

أهم نتائج ثورة الحسين

1- استقلال الجزيرة العربية والشام والعراق وفلسطين ولبنان عن الدولة العثمانية، بعد حكم دام أربعمائة سنة، لم يحدث في أثنائه احتلال أوربي لهذه الأرض، رغم وجود الإنكليز في المنطقة، وخاصة جنوبي الجزيرة العربية والخليج العربي.

2- تشكيل خمس دول في المنطقة، وكيان يهودي مستقبلي، وانتهاءُ حلمٍ عربيٍّ بإقامة دولة عربية كبيرة.

3- فَصَلَتْ الحدود التي رسمتها اتفاقية (سايكس-بيكو) هذه الدول عن بعض، وصارت مقدَّسة في عُرف قادتها، وغير قابلة للمحو أو التعديل.

4- لقي الحسين بن علي جزاءه على أيدي الإنكليز، ليس فقط بأن فقد حلمه في إقامة دولة عربية كبيرة، بل ضنَّ عليه الإنكليز بالبقاء حتى على الأرض التي حلم بإقامة دولته عليها مع وجود أبنائه ملوكاً وأمراء فيها.

5- بعد انتهاء الاستعمار البريطاني والفرنسي، بقيت الدول مُقامةً وفق اتفاقية (سايكس-بيكو) وتعديلات قوات الانتداب عليها، واستقلَّت في الأربعينات والخمسينات، وأُنشئ الكيان الصهيوني في المنطقة على أرض فلسطين 1948.

وانتهت الحرب بانتصار الحلفاء وعلى رأسهم بريطانيا وتنكرت بريطانيا لكل وعودها للعرب الذين اكتشفوا أنهم اشتروا الوهم فلا دولة ولا استقلال ولكن فرنسا وبريطانيا قسمت الدول العربية فيما بينها بموجب اتفاقية سايكس بيكو، وخصصت فلسطين لليهود ليقيموا عليها دولتهم. المفارقة أن هذه اللعبة تكررت مع العديد من الدول العربية عدة مرات بعد ذلك. حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية، وحدثت أثناء الحرب الباردة، ومازال العرب يهوون الرهان على الحصان الغربي الذي يطرحهم أرضاً في كل مرة
نص الرسالة:
«إن حكومة صاحب الجلالة ترى بعين العطف تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يُفهَم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة في فلسطين، أو الحقوق و الوضع السياسي التي يتمتع بها اليهود في أي بلد آخر.»

رسل وزير خارجية بريطانيا بلفور الخطاب التالي في نوفمبر1917 م إلى روتشيلد  : "عزيزي اللورد/ روتشيلد، يسرني جدًا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالة الملك التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود الصهيونية، وقد عُرض على الوزارة وأقرته كما يلي: إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يُفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن يغير الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".

من هو روتشيلد الذى تلقى الخطاب ؟

"إسحق إكانان"، ولقَب "روتشيلد" يعني "الدرع الأحمر"، في إشارة إلى "الدرع" الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت في القرن 16، وكان "ماجيراشيل روتشيلد"  يعمل تاجر العملات القديمة- وعمل على تنظيم العائلة ونشرها في مجموعة دو ل، وتأسيس كل فرع من العائلة لمؤسسة مالية ، وتتواصل هذه الفروع وتترابط بشكل يحقق أقصى درجات النفع والربح على جميع الجالية اليهودية فى العالم كله , وكانت بيوت روتشيلد تنضم مع سياسة البلاد التى تسكنها أثناء الحروب النابليونية في أوروبا، حتى كان الفرع الفرنسي يدعم نابليون ضد النمسا وإنجلترا وغيرها، بينما فروع روتشيلد تدعم الحرب ضد نابليون في هذه الدول ، ولكنها فى النهاية تهتم بمصلحة اليهود , وهذا يدل على الذكاء الذى يتمتع به اليهود .
لذا فقد أرسل أولاده الخمسة إلى إنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، والنمسا، وكان الرجال لا يتزوجون إلا من يهوديات حسب عادة اليهود ، ولا بد أن يكنَّ من بيوتات ذات ثراء ومكانة، فمثلاً تزوج مؤسس الفرع الإنجليزي "نيثان ماير روتشيلد" من أخت زوجة "موسى مونتفيوري" الثري والمالي اليهودي ، وزعيم الطائفة اليهودية في إنجلترا. بينما تسمح القواعد بزواج البنات من غير اليهود لزيادة أعداد اليهود وإنتشارهم ، ومن ناحية أخرى الديانة في اليهودية تنتقل عن طريق الأم،، ووضع "ماجيراشيل روتشيلد" قواعد لـ"تبادل المعلومات في سرعة، ونقل الخبرات المكتسبة" من التعاملات والاستثمارات بين الفروع.

اتفاقية سايكس بيكو

اتفاقية سايكس بيكو

بينما كان نشاط الصهيونية يتزايد في فلسطين بعد عزل السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1908، وبسبب الفساد والرشوة في الإدارة العثمانية، كانت الدوائر الاستعمارية الأوربية ترسم الخطط السرية، فيما بينها، لاقتسام الدولة العثمانية، والتي كانت مظاهر تدهورها وانهيارها  بادية للعيان. وهكذا، فقد توصلت كل من بريطانيا وفرنسا في 16 أيار "مايو" 1916، إلى عقد معاهدة سرية لاقتسام المشرق العربي فيما بينهما، وذلك بينما كانت نيران الحرب العالمية الأولى مستعرة بين  بريطانيا وفرنسا وحلفائها من جهة والدولة العثمانية وألمانيا وحلفائهما من جهة ثانية.

وجاءت هذه المعاهدة التي عرفت باسم معاهدة سايكس ـ بيكو، نتيجة محادثات دارت بين ممثل بريطانيا سير مارك سايكس، وممثل فرنسا مسيو جورج بيكو، اللذين عرضا نتائج محادثاتهما السرية على روسيا القيصرية، فوافقت عليها في مقابل اتفاق تعترف فيه بريطانيا وفرنسا بحقهما في ضم مناطق معينة من آسيا الصغرى بعد الحرب.

وبموجب معاهدة سايكس ـ بيكو، قسمت بريطانيا وفرنسا المشرق العربي ـ باستثناء شبه الجزيرة العربية ـ إلى خمس مناطق، ثلاث مناطق ساحلية هي المنطقة الزرقاء (السواحل اللبنانية السورية وأعطيت لفرنسا)، الحمراء (السواحل العراقية من بغداد إلى البصرة وأعطيت لبريطانيا)، والسمراء (فلسطين)، ثم منطقتين داخليتين رمز لهما بحرفي (أ) للمنطقة الداخلية السورية، و(ب) للمنطقة الداخلية العراقية.

وظلت معاهدة سايكس-بيكو سراً  لا يدري به العرب، إلى أن نشرتها الحكومة السوفياتية في روسيا بعد الثورة الشيوعية سنة 1917. وعندما سارعت بريطانيا إلى طمأنة العرب إلى أن المعاهدة أصبحت ملغاة بعد انسحاب روسيا من الحرب وانضمام العرب إلى جانب الحلفاء. أما الزعماء الصهيونيون فقد احتجوا عليها لدى الحكومة البريطانية، على أساس أن تدويل فلسطين يتنافى وفكرة الوطن القومي اليهودي، فأكدت لهم ان التدويل هو مجرد خطوة مرحلية تكتيكية أملاها موقف فرنسا وروسيا، اللتين كانت لهما مطامع عديدة أيضا في فلسطين، وأنها أي بريطانيا ستعمل لإلغائه، الأمر الذي أكده فعلا صدور تصريح بلفور حتى نهاية الحرب

استطاع أتاتورك أن يفشل معاهدة سيفر، وعقد اتفاقية لوزان عام 1923م التي أعادت لتركيا وحدتها، وانسحب الفرنسيون من محافظات أضنة ومرسين، وفي وقت لاحق من الاسكندرونة، ولم تعد اسطنبول مدينة تحت الإدارة الدولية، أما من كان يقود العرب (الأسرة الهاشمية) فقد رضوا باتفاقية سايكس بيكو وسان ريمو، والباقي معروف لديكم.


الله أكبر كم في الفتح من عجب ....... يا خالد الترك جدد خالد العرب



ما بعد سايكس بيكو:




كيف خرجت الوثيقة للعلن:






التاريخ يعيد نفسه بطرق عديدة:
المصدر
http://www.yabeyrouth.com/pages/index2412.htm